معلومات لا تعرفها عن الامام الشافعي.
الإمام الشافعي "إنسان وحد الأمة"
ظهر الامام الشافعي في وقت عصيب حادت فيه الأمه عن الإسلام وانتشر فيه الفتن فاستطاع بعلمه وحكمته أن يُوحد الامة الاسلامية .
يمتد نسب الامام الشافعي الي جد رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أن اسمه بالكامل هو ( عبد الله محمد بن ادريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هشام بن المطلب بن مناف بن قصي)
ولد الامام الشافعي في غزه عام 150ه، في أسرة فقيره لا تجد قوت يوميها وأصبح يتيما وهو لم يتجاوز عامين وبالرغم من تلك الحياه المريرة أصرت أمه علي أن تُنذرة للعلم الشرعي وان تبذل قصار جهدها لتنفق عليه وانتقلت به إلى مكة ومن هنا بدأت رحله الامام في العلم الشرعي ،وعندما بلغ 4 سنوات ذهب إلي الكتاب وبالرغم من معاملة الشيخ القاسيه في البدايه الا أنه استطاع أن يصبح مساعد الشيخ في مقابل أن يحفظ القرآن كامل واستطاع أن يتم حفظه وهو في عمر 7 سنوات وحفظ جميع كتب السنة وهو ابن ثلاثة عشر ، وقضي الشافعي 4 سنوات ينام في خيام الصحراء ليتعلم الشعر واستطاع أن يحفظ 10 آلف بيت شعر ليصبح من اعلم الناس في اللغه العربية حيث كان الاصمعي "أحد ائمه العلم باللغه " تلميذ عند الامام الشافعي.
اتسم الشافعي بالذكاء الشديد اضافه الى علمه الغزير حيث استطاع أن يجد القسام المشترك بينه وبين كل فئات المجتمع ليستطيع توحيدهم في فتره كان فيها الصراع علي أشده بين السنة والشيعة، فكان القاسم بينه وبين الشباب " الرياضه " وبينه وبين المجتمع " علم الانساب "، واستطاع بذكائه وعلمه بالشعر واللغة أن يجعل الشعراء يأتون إليه ليتعلموا منه
عُرض عليه وهو في عمر 18 أن يفتي في الحرم المكي فرفضت أمه وأعلمته بضرورة تعلم فقه الامام ابي حنيفه وفقه الامام مالك ،وبالفعل هاجر الشافعي الي المدينه المنوره لطلب العلم عند الامام مالك وبعدها سافر الي اليمن ليجمع المال وهناك كان يفتي ببعض الفتاوي ضد الدولة العباسيه فعلم الملك هارون الرشيد به واحضره هو ومجموعة من السياسين فقتلهم جميعا وحينما اتي الدور عليه فقال القاضي (محمد بن الحسن الشيباني ) أن هذا الولد سيصبح اهم علماء الامه ،فتركه هارون الرشيد وأعطاه 50ألف دينار استطاع بعدها الشافعي أن يكمل رحلته في تعلم المذهب الحنفي في العراق وعاد بعدها الي مكه ليقيم فيها 9 سنوات ويلقي الدروس في الحرم المكي والف كتاب الرساله أحد أعظم كتب الفقه ،بعدها سافر الي مصر لينشر علمه وكان الشافعي يحب مصر وقال عنها
لقد أصبحتْ نفسي تتوق إلى مصرِ
ومن دونها قطعُ المهامةِ والفقرِ
فواللـه ما أدري، الفوزُ والغنى
أُساق إليها أم أُساق إلى القبرِ
وبعد قدومه الي مصر غير آلاف الفتاوي وألف مذهب جديد وذلك لأن مذهبه القديم تعارض كثيرا مع أهل مصر .
مات الامام الشافعي في مصر عام 204ه عن عمر يناهز 54